(قصب) هو في المنام أراذل الناس وكلام سوء.
ومن رأى بأن بيده قصبة وهو متكئ عليها فإنه قد بقي من عمره أقله ويفتقر ويموت في الفقر والقصب إنسان مقتصد لا دين له ولا وفاء والقصب الفارسي تدل رؤيته على التشبيه والمحاكمات والرياء في الأعمال وربما دل على المال الخسيس وتحصيله بالشرور والنكد أو متاع أو تحفة من فارس والقصب الفارسي وما يعمل منه المكعبات كالقباب والحائل من الاسطراق وما يعرش عليه من الكرم وغيره تدل رؤيته على زوال الهم والنكد ورغد العيش وربما دل ذلك على ظهور الإسراف والانعكاف على غير الأحرار وعلى قول الزور والرؤيا في العمل فإن صار القصب قضبان فضة أو ذهب أو زمرد كان دليلاً على الأعمال الصالحة الموجبة للجنة والحلول في قصورها والجلوس تحت قبابها مع ما يناله في الدنيا من المال الحلال والأزواج الطاهرات والأولاد والقصب قوم منافقون وإن سمعت له صوتاً فهو خصومة وقصب السكر يدل على الرزق المتعب المشقي وبما دل على الغوغاء في السوق أو الأماكن التي يرى فيها وربما دل على الشرف في النسب الطيب أو العلم الجليل كالتوحيد الذي هو أصل كل خير أو النساء المتسترات الجليلات القدر أو الرجال القائمين بواجب الصوم والصلاة أو خدمة السلطان وربما دل القصب إذا كان مزروعاً في غير موضعه على خراب المكان وقلع آثاره وكشف حال أهله أو اجتماع النسوة ووقوعهن باكيات صارخات وكشف الرؤوس وجريان الدموع ومن أراد أمراً تم له ستره وربما عاد للإنسان في اليقظة ما خرج منه لأنه الواحد منه عود وربما دلت رؤيته على تجريد السلاح وانتشار الرايات وربما كان العقود من العود أياماً أو شهوراً أو سنين أو عقود أموال أو عقود أنكحة وتدل رؤيته مقشراً على خلاص المسجون وفك الأسارى من الرباط وسلامة المرضى ونبش الموتى من قبورهم.
ومن رأى أنه يمضغ قصب السكر فإنه يصير إلى أمر يكثر الكلام فيه ويردده إلا أن كلامه يستحلى فيه.
ومن رأى أنه يعصره أو يعصر غيره مما يعصر فإن من ملكه يملك خصباً ما لم تمسه النار ويؤخذ بالعصير ويترك ما سواه لأن ذكر العصير ومنافعه يغلب على ما سواه من أمره وربما دل قصب السكر على رزق من رجل بخيل.