(نوح) عليه السلام من رآه في المنام فإنه يعيش عيشاً طويلاً وتصيبه شدة عظيمة وأذى من الناس ثم يظفر بهم ويرزق أولاداً من زوجة رديئة ويكون شكوراً وقيل.
(من رأى) نوحاً عليه السلام فإنه يكون رجلاً عالماً مجتهداً في طاعة اللّه تعالى حليماً ذا أعداء كثيرة وينصر عليهم وينال ولاية عظيمة ولا يطيعه فيها أصحابه ثم يظفر بهم بإذن اللّه تعالى وقيل رؤيا نوح عليه السلام تدل كثرة المطر في ذلك العام لما كان في زمانه من كثرة المياه.
ومن رأى نوحاً عليه السلام فإنه رجل له أعداء وجيران يحسدونه وسينجو منهم وينتقم اللّه تعالى منهم وقيل إن رؤيا نوح عليه السلام تدل على هلاك الكفار ودمارهم وعلى أمان المؤمنين ونجاتهم وإن رؤى في قحط دل على كثرة الأمطار وإن رؤى في سفينة دل على نجاتها ونجاة من فيها وقد تدل رؤيته على قوة أهل البدع والفجور وضعف أهل الإيمان ورؤيته عليه السلام تدل على طول العمر في طاعة اللّه تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان الرائي ملكاً عصته رعيته وجاهروه بالعداوة وتدل رؤيته على النوح من اسمه وتدل رؤيته على معاداة الأهل والانتصار عليهم وتدل رؤيته على القحط وغلو الأسعار وربما دلت رؤيته على تفريج الهموم والأنكاد ونزول الغيث والنكد من الأولاد لمخالفتهم له وربما دلت رؤيته على صنعة النجارة والزرع وتسوية السفن والأسفار في البحار وحمل المتاع المختلف الطعم والجنس وتدل رؤيته على كل من له علم بأنساب الآدميين والحيوان أو الطير لحمله ذلك في السفينة بإذن اللّه تعالى وربما دلت رؤيته على رد المسألة أو الندم على ما فرط منه في حق أهله وربما ارتد أحد من أولاده عن دينه أو مذهبه أو سنته وامتحن لأجل ذلك بمحنة ومات عليها عاصياً وربما دلت عليه شفاعته والمرأة إذا رأت نوحا دل على عصيانها لزوجها وطاعتها لذوي الأرحام من الأهل والعشيرة وكذلك الحكم فيمن رأت من النساء لوطاً عليه السلام بخلاف من رأت فرعون في المنام فإنه يدل على طاعتها للّه تعالى وكتمانها لإيمانها.