(ملك) من الملائكة عليهم السلام من رآه في المنام يكلمه أو يعطيه شيئاً فإن ذلك شهادة يرزقها إن شاء اللّه تعالى.
ومن رأى الملائكة نزلوا في موضع فإن أهله إن كانوا في حرب نصروا أو إن كانوا في كرب فرج عنهم وربما دل نزولها على عسكر يبعثه السلطان إلى تلك الأرض أو على وباء أو طاعون إذا كثر طلوعها ونزولها في الدور أو على السقوف وربما دل نزول أشراف الملائكة على الأمراء أو على القواد والعمال.
ومن رأى أنه يطير مع الملائكة أو هو معهم في السماء فإنه ينال الشهادة ويفوز برضوان اللّه تعالى وكرامته.
ومن رأى الملائكة في مكان وهو يخافهم وقع هناك حرب وفتنة وخصومة وعداوة.
وإن رأى أن الملائكة قد هبطت من السماء إلى الأرض كان ذلك وهناً للمبطلين ونصرة للمحقين وإن رآهم قد هبطوا إلى الأرض وهم يتكلمون بكلام في الخير والبشرى نال الشهادة والسرور في الدنيا.
وإن رأى أنهم يسجدون له أو يركعون قضيت حوائجه ورزق الصلاح وحسن الذكر والصيت في الدنيا وإن رآهم على صورة النساء فإنه يكذب على اللّه تعالى.
وإن رأى ملكاً من الملائكة يقول له اقرأ كتاب اللّه فإن كان الرجل مستوراً نال مسرة وإلا خيف عليه لقوله تعالى: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً}..
وإن رأى الملائكة يبشرونه بغلام يولد له ابن عالم صالح تقي يقتدي به.
وإن رأى نفراً من الملائكة في بلدة أو قرية فإنه يموت هناك عالم أو زاهد ويقتل رجل مظلوم.
ومن رأى أنه ينظر إلى الملائكة فإنه يصاب في ولده وماله.
ومن رأى الملائكة الروحانين فإنه ينال شرفاً وعزاً وبركة وربحاً وصيتاً بين الناس ويصير كاهناً أو عرافاً ولكنه يصيب في آخر عمره نقصاناً وشدة بسبب نمام وغماز.
ومن رأى أنه تحول ملكاً فإنه ينال شرفاً وعزاً.
ومن رأى إنه يصارع ملكاً فإنه يزول عن مكانه وعزه ومرتبته وينال هماً وغماً.
وإن رأى الملائكة دخلوا داره دخل عليه لص.
وإن رأى أن ملكاً أخذ منه سلاحه فإنه دليل على ذهاب ماله وقوته ومنفعته وربما فارق امرأته.
وإن رأى ملائكة معهم أطباق الفاكهة فإنه يخرج من الدنيا شهيداً وإن رآهم إنسان وهم يلعنونه فإنه رقيق في الدين والملائكة المتضادون مثل ملائكة السماء وملائكة الجحيم إذا رآهم الإنسان جميعاً دل ذلك على عداوة وتشتت.
وإن رأى أنه يواقع ملكاً أو يواقعه ملك فإن كان مريضاً دل على موته وإذا رأى الملك صبياً دل على زمان المستقبل وإن رآه شاباً دل على الزمان الحاضر وإن رآه شيخاً دل على الزمان الماضي.
ومن رأى أنه صار ملكاً فإنه يصيراً كاهناً وعرافاً أو غمازاً همازاً وإن كان مريضاً دل على موته.
ومن رأى أنه يجامع الملائكة فإن وجد لذة نال مالاً من أشراف الناس وإن لم يجد لذة دل على موته.
ومن رأى الملائكة تستغفر له صلح في دينه وحاله وكثر ماله وإذا نزلت الملائكة في المقابر يدفن هناك الصالحون.
وإن رأى الملائكة في السوق فهو دليل بخس الموازين.
ومن رأى أنه يصارع ملكاً نال هماً وذلاً بعد العز.
ومن رأى أنه صار في صورة ملك فإن كان في شدة نال الفرج وإن كان في رق عتق وإن كان شريفاً نال زيادة ورياسة.
ومن رأى الملائكة يسلمون عليه آتاه اللّه بصيرة في حياته وختم له بخير وإذا رأى الكافر أن الملائكة يصلون عليه ويستغفرون له أسلم وربما دلت رؤية الملائكة على الشهود وربما دلت رؤيتهم على الأمناء وأصحاب الشرط ورسل أولي الأمر وملائكة العذاب إذا رآهم دخلوا على الميت ولم يخف منهم دل على الأمن من حيث يخاف خصوصاً إن كان مسافراً فإنه يأمن من قطاع الطريق فإن سلموا عليه أو لقنوه حجته أو وعدوه بخير فبشارة له ببلوغ أمله وأمنه وعزه وغناه وفرحه وطيبة قلبه وإن رآهم مفزعين له غضاباً وضربوه بالمقامع أو أزعجوه ربما ارتد عن دينه أو عاد إلى معصية أو أسخط والديه أو ترك ما أوجبه اللّه عليه وتدل رؤيتهم على رسل الملك أو نائبه أو الحاكم فإن أخبر الميت أنهم لم يدخلوا عليه دل ذلك على حسن سيرته وقبول طاعته وحسن عاقبته وإن كان عليه دين برئت ذمته منه وربما دلت رؤيتهم على عافية المريض وربما دلت رؤيتهم على التراجمة العرافين بلغات الناس فإنهم يسألون كل أحد على حسبه بلغته ورومان الملك الذي يأتي الميت في قبره تدل رؤيته لمن كان فقيراً على أنه يستغني وإن كان بطالاً على أنه يخدم أو أنه يتشهد ويضيع رسم شهادته.