(مسجد) هو في المنام رجل عالم والأبواب فيه رجال علماء وحفاظ المسجد.
ومن رأى أنه يبني مسجداً فإن ذلك يدل على خير وسنة وصلة الأرحام وتولية القضاء إن كان أهلاً لذلك.
ومن رأى مسجداً من المساجد عامراً محكماً جامعاً فإنه رجل عالم أو مذكر يجمع الناس عنده ويؤلف بينهم في صلاح وخير.
وإن رأى أن مسجداً انهدم فإنه يموت هناك رئيس عالم صاحب دين ونسك وإن نقص سقف المسجد فإنه يعمل عملاً.
وإن رأى أن رجلاً مجهولاً صلى في المسجد فإن كان إمام المسجد مريضاً فإنه يموت وإن دخل مسجداً مع أقوام وحفر القوم له حفيرة فإنه يتزوج.
وإن رأى أن بيته تحول مسجداً أصاب براً ونسكاً وشرفاً ويكون له على المسلمين حق ويدعوهم إلى الحق ويفرق أهل الباطل.
وإن رأى مسجداً تحول حماماً فإنه يفسق رجل مستور والمسجد يدل على السوق والتجارة والمسجد العالي الذي يصعد إليه بدرج رجل ضنين بما عنده وإن كان سافلاً دل على تسهيل الأمور وقضاء الحوائج ممن دل عليه وإن انتقل مسجد الحاضرة إلى البادية دل على تعطيل أوقافه وانقطاع جماعته أو تغيراً أحوال وقفه وحكم الجامع كذلك وبالعكس إذا صار مسجد البادية في الحاضرة ومن بنى مسجداً و مكان قربة للّه تعالى فإن كان ملكاً أقام الحق وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وإن كان عالماً صنف كتاباً فانتفع الناس بعلمه أو بفتاويه وإن كان ذا مال أدى زكاة ماله وإن كان أعزب تزوج فإن كان متزوجاً رزق ولداً وانتشر له ذكر صالح وإن كان فقيراً استغنى وإلا خدم ذلك المكان وعمره بذكر اللّه تعالى والقيام بمصالحه وإلا جمع بين الناس في الخير وأعانهم على طاعة اللّه تعالى وإلا صار سمساراً أو تاب إلى اللّه تعالى مما يرتكبه أو اهتدى إلى الإسلام أو مات شهيداً أو كان في ذلك قصره في الجنة هذا إن بنى المسجد بما ينبغي أن يبنى به وإن بناه بما لا يجوز به البناء أو انحرف عنه المحراب أو حرفه إلى غير جهته دل على عكس الخير بالشر.
ومن رأى أنه يبني مسجداً أو رباطاً فإنه ينفقه في الدين أو يحج من عامه أو يبني ما يدوم مثل حمام أو فندق أو حانوت أو غير ذلك.
ومن رأى أنه يسقف مسجداً فإنه يعول يتامى ضعافاً وإن زاد في المسجد فإنه يزيد في دينه خير كثير من عمل صالح أو توبة أو حسن خلق أو إنصاف من نفسه.
ومن رأى أنه في مسجد جديد لا يعرفه فإنه يحج تلك السنة أو يتفقه في الدين وإن انتقل الحانوت مسجداً أو المسجد حانوتاً دل على الكسب الحلال وربما دل على أنه يخلط الحلال بالحرام أو يجمع بين الحرائر والإماء والمساجد المهجورة تدل على إهمال العلماء وإبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل على الزهاد المنقطعين عن أبناء الدنيا وعما في أيديهم وتدل رؤية كل مسجد على جهته والتوجه إليها كالمسجد الأقصى والمسجد الحرام ومسجد دمشق ومسجد مصر وما شاكل ذلك وربما دلت على علماء جهاتهم أو ملوكهم أو نواب ملوكهم.
ومن رأى أنه دخل من باب المسجد فخر ساجداً فإنه يرزق توبة قال تعالى: {وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم}.
ومن رأى أنه وصل إلى المسجد فوجده مغلقاً ففتح له فإنه يعين رجلاً في دين عليه ويخلصه منه ويحسن ثناؤه عند الناس.
ومن رأى أنه دخل المسجد وهو راكب فإنه يقطع قرابته ويمنعهم رفده.
ومن رأى أنه يموت في المسجد فإنه يموت على توبة مقبولة.
ومن رأى أن حصير المسجد قد تخرقت وتخلقت فإن أهله قد فسدوا بعد الصلاح وبناء المسجد يدل على الغلبة على الأعداء لقوله تعالى: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}. ودخول المسجد الحرام المكي دليل للخاطب على دخوله لبيته بعروس جليلة ويدل على الأمن من الخوف وصدق الوعد.