وإن رأى أنه طعم من زقوم جهنم وحميمها وصديدها أو أصابه من حرها فإنه يكسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره.
ومن رأى أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو اللّه تعالى ويرضى مكروه جنايته فيذل ويسود وجهه عند الناس ويعاقبه اللّه تعالى في الآخرة بظلمه.
ومن رأى جهنم في منامه عياناً فليحذر من سلطان أو من غضب الرحمن.
ومن رأى كأنه دخل جهنم فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه.
وتدل على دار البدعة والفساق وعلى الكنيسة والبيع وبيوت النار والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن وما يوقد فيه النار لمصلحة.
ويدل دخولها على الظفر بالشهوات.
وإن دخل لظى كان ممن جمع فأوعى وكذلك الحطمة.
وربما كانت الحطمة لذي الهمز واللمز والجمع وجهنم للكفار والمنافقين.
وسقر تدل على ترك الصدق والخوض فيما لا يعني والشح وعلى التكذيب بيوم الدين.
والسعير للشياطين ولمن تخلق بأخلاقهم والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان أو لمن خفت موازينه ولم يثقلها بالعمل الصالح.
والجحيم لمن طغى وآثر الحياة الدنيا والدرك الأسفل لأرباب النفاق.
فإن أكل من زقومها أو شرب من غسلينها أو لدغته عقاربها أو نهشته حياتها أو تبدل جلده بجلود أهلها أو سحب على وجهه أو تردى من صعود على رأسه أو ضرب بمقامعها أو نهرته زبانيتها.
فذلك كله وما أشبه دليل على البدع في الدين ومشاركة الظلمة والتمسك بسنن الكافرين والتخلق بأخلاق المشركين والمستهزئين ومخالفة النبيين وهجران المتقين والردة على الدين.
والبخل بمال اللّه عن المستحقين والمعصية لرب العالمين أو إنكار ربوبيته وقدرته وتشبيهه بخلقه سبحانه وتعالى.