(عنق) هو في المنام محل الأمانة.
ومن رأى أن عنقه غليظ فإنه قائم بما حمل من الأمانة وإن رآه في رقة فإنه ظالم عاجز عما حمل في الأمانة.
ومن رأى في عنقه حية مطوية فإنه لا يزكي ماله.
وإن رأى الإمام في عنقه غلظاً فهو قوته في عدله وقهره لأعدائه.
ومن رأى في عنقه وجعاً فقد أساء في المعاشرة أو في أداء الأمانة ومهما يرى في العنق من السلع أو العقد فإنها ديون تجتمع عليه.
ومن رأى عنقه ضرب بالسيف فإنه يبرأ إن كان مريضاً وإن ضرب عنقه صبي أمرد فإنه يموت لأن الصبي الأمرد يشبه الملك ومن ضرب عنقه وهو مهموم فرج اللّه همه وإن كان مملوكاً عتق وإن كان عليه دين وفاه وتخلص منه وكذلك المسجون يخرج من السجن والعنق محل الولاية والشهادة والوصية والزكاة والدين الذي يتعلق به.
ومن رأى أن عنقه مليح سمين لائق ببدنه دل على منصب جليل يتطاول بعنقه فيه بين الناس وإن كان شاهداً كان بريء الذمة مما هو بصدده وإن كانت عنده وديعة خلصت من عنقه أو وصية أو أدى زكاة ماله أو قضى ما عليه من الدين أو بالعكس أو رأى في عنقه دماميل أو قيوحاً أو دماء سائلة فإنه يدل على اشتغال ذمته بما ذكرناه وهو متعلق بعنقه.
وإن رأى في عنقه كتاباً دل على أنه مشغول الذمة فيما بينه وبين اللّه تعالى.
وإن رأى في عنقه غلاً دل ذلك على النار وما يقرب إليها ويدل حسن عنق الميت على البراءة مما ذكرناه كما أن حسن عنق المسافر دليل على قدومه سليماً وعنق النساء يدل على ما يجعلنه فيه من قلادة أو غيرها وكذلك عنق الصغير.
ومن رأى في عنقه حبلاً أو سلكاً من جواهر أو لؤلؤ كان دليلاً على الفضل والعلم والقيام بالحق.
وإن رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم قرصه في عنقه فقد زجره عن سوء تقلده وقد يدل على قضاء الدين والشفاء من المرض.
ومن رأى عنقه ليس بطويل ولا قصير فإن كان سيئ الخلق حسن خلقه وإن كان شجاعاً ازدادت شجاعته وإن كان رديء الطبع صار كريماً والعنق والعاتقان موضع الأمانة والدين فالعاتقان من أمانات النساء والعنق من أمانات الرجال.
ومن رأى طائراً على عنه فإن كان أبيض فهو عمل حسن وإن كان أسود فهو عمل قبيح.
ومن رأى في عنقه مصحفاً فهو القيام بالعهد والحق وقراءة العلم وتلاوة القرآن.