الأضلاع في المنام نساء فما حدث فيها من حادث فإن تأويله حادث فيهن لأنهن خلقن من الضلوع والأضلاع واقية لما حواه الجوف كالخيمة وعمدها وسترها أو البيت أو أركانه أو سقفه أو المركب وأضلاعها.
هو في المنام دال على الالتزام بما دل المضمون عليه فإنه كان المضمون خيراً كصدقة يضمنها عن غيره أو قضاء حاجة أو إغاثة ملهوف دل على مسارعته إلى الخير والإعانة عليه وإن كان المضمون في المنام خمراً أو مالاً حراماً دل على الغرم والتقتير والفاقة لأن الضامن غارم والضمان في المنام غرم في اليقظة.
ومن رأى أنه ضمن عن رجل شيئاً فإنه يتعلم أدباً من آداب ذلك الرجل وقد يكون الضمان ندامة
هي في المنام تدل على الرزق والخير لأن مدد المدينة من ضياعها وربما دلت الضياع على ما يرفع منها من تمر أو زبيب أو بر فما أصاب الضيعة في المنام من غرق أو حرق كان ذلك نقصاً فيما ذكرناه من ثمرها أو حبها وربما دلت الضيعة على المعيشة والرزق أو الزوجة المساعدة منها أو الزوج الصبور على الكد على العيال فإن حصل فيها زيادة خير كان ذلك دليلاً على النمو والبركة والرزق منها وربما دلت الضيعة على ضياع العمر في الغفلات وعدم اللذات والاشتغال عن اكتساب العلم
من ضم إليه في المنام مأكولاً طيباً حلالاً فهو دال على الرزق السهل الحلال وإلا فلا وإن ضم إليه لباساً تزوج إن كان أعزب وإن ضم مركوباً كان منصباً يقدر عليه ويفرح به
هو في المنام كلام رديء أو نازلة تنزل بفاعلها ويدل الضراط على تفريق الجماعات والخبر المرجف وربما دل على الحمق والاستقلال بالناس وربما دل على الكذب أو الكلام الفاحش أو الصوت الخارج عن الضرب.
في المنام رجل يحسن الكلام ويكون في كلامه حيلة وقيل إنه رجل بار حسن المحضر إذا لم يأخذ أجرة فإن أخذ فهو صاحب رياء وقيل إنه صاحب نميمة ينقل الكلام وقيل إنه شاعر.
ومن رأى أنه يضرب بالدراهم والدنانير وكان أهلاً للولاية نالها وتدل رؤيته على نائب الملك القائم بأمره أو الخطيب الناشر لذكره وربما دل على الرسام والنساخ والمستخلص للأموال بالعنف والشر والضرب وربما دلت رؤيته على ما يوجب الحد عليه وقيل إن ضراب الدنانير محافظ على الصلوات ويؤدي الأمانات وضراب الدراهم الرديئة صاحب كلام رديء وقول بلا عمل وقيل ضراب الدراهم والدنانير يدل على من صناعته يصف الكلام ويحسنه كالفقيه والعابر
الأضراس في المنام كبار قوم الرائي أو خيارهم وما يسقط من أضراس الإنسان أو أسنانه يدل على نقص في المال أو النفس والأضراس هم أهل بيت الرجل الأبعدون أو ممن يتزين بهم أو من الصبيان مما لا يبلغ مبلغاً.
فما كان من فوق مما يلي العين فهي رجال وما كان من أسفل مما يلي اللحيين فهي نساء.
فمن رأى في أحدهما زيادة وفضل قوة أو بياضاً وحسناً فإنه يرى مما ينسب ذلك السن إليه سروراً.
هو في المنام رجل عربي بدوي يخدع الناس في أموالهم ومن رآه مرض وقيل هو رجل خبيث ملعون لأنه من الممسوخ والضب رجل مستوحش وربما دلت رؤيته على الشبه في الكسب أو المجهول النسب
ومن رأى أن عنقه ضرب وبان الرأس منه فإن كان عبداً عتق وإن كان مهموماً فرج همه وإن كان مديوناً يقضى دينه وربما يصيب مالاً عظيماً فإن عرف الذي ضربه نال منه خيراً كثيراً أو على يديه.
وإن كان مريضاً شفي وإن لم يكن حج فإنه يحج فإن كان الذي ضربه صبياً لم يبلغ فإن ذلك راحته وفرحته مما هو فيه من كرب المرض الذي هو فيه بموته.
وإن رأى ضرب العنق من ليس به كرب ولا شيء مما وصفت فإنه ينقطع ما هو فيه من النعيم ويفارقه بفرقة رئيسه ويزول سلطانه عنه ويتغير حاله في جميع أمره.
وإن رأى ملكاً أو والياً يضرب عنقه فإن تأويل الوالي هو اللّه ينجيه من همومه ويعينه على أمور.
وإن رأى ملكاً ضرب رقاب رعيته فإنه يعفو عن المذنبين أو يضرب رقابهم.
يحصل في الأسنان في المنام خيانة ممن دلت الأسنان عليه كالأهل والأولاد والأزواج أو الشركاء أو حاجة في الدواب والغلمان وربما أدخل على أهله عما يوجب تغييرهم عليه
ومن رأى أنه ضعيف الجسد ضعف دينه أو تواني فيما فرض اللّه تعالى على من شرائع الدين وقيل الضعف في المنام عدم الصبر عن النكاح لقوله تعالى: {وخلق الإنسان ضعيفاً}.