تفسير ذكر أنواع من البلايا في الأحلام
اليأس من الأمر في الأحلام
أما اليأس من الأمر: هو دليل الفرج والنجاة لقوله تعالى:
“فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا”
وقوله تعالى:
“حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا”.
اليتيم في الأحلام
وأما اليتيم: من رأى كأنه يتيم، فإن غيره يلعب في أمره إمرأة أو مال أو تجارة وما أشبه ذلك.
الوجع في الأحلام
والوجع: ندامة من ذنب، وقيل إن من رأى أنه مستريح، فإنه يكد.
الكد والفزع في الأحلام
والكد: راحة.
والفزع: يدل على اكتساب مظالم وارتكاب مآثم.
ومن رأى أنه مات من الفزع مات فقيراً والمظالم باقية في ذمته.
العزل في الأحلام
والعزل: عهد كما أن العهد عزل، وقد قيل إنه يدل على طلاق المرأة.
عبوس الوجه في الأحلام
وعبوس الوجه: يدل على بنت لقوله تعالى:
“وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم”.
التعثر في الأحلام
وأما التعثر: فمن رأى كأن إبهام رجله عثرت في الأرض، اجتمع عليه دين، فإن خرج منها دم نابتة نائبة، وقيل إنه يصيب مالاً حراماً.
العري في الأحلام
وأما العري: فمن رأى أنه نزع ثيابه ظهر له عدو مكاتم غير مجاهر بالعداوة بل يظهر المودة والنصيحة، وقال الله تعالى:
“يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما”.
وإن رأى كأنه عريان في محفل، فإنه يفتضح، وإن كان عرياناً في موضع وحده، فإن عدوه يطلب عثراته فلا يجد مراده من هتك ستره.
الطرد في الأحلام
والطرد: غير محمود في التأويل، فمن رأى أنه طرد أحداً من أهل الفضل أو هول أو صاح عليه، فإنه يقع في أمر هائل ويغلبه عدوه.
السرقة في الأحلام
وأما السرقة: فإن السارق المجهول ملك الموت، والسارق المعروف يستفيد من المسروق منه علماً أو موعظة أو منفعة.
وإن رأى كأن سارقاً مجهولاً دخل بيته وسرق طسته أو ملحفته أو قمقمته، ماتت إمرأته وسرقة الدار أيمة تتزوج.
السفه في الأحلام
والسفه: جهل، فمن رأى أنه سفه جهل لقوله تعالى:
“فإن كان الذي عليه الحق سفيهاً”.
الذلة والخسران والخيانة في الأحلام
والذلة: نصرة في التأويل.
والخسران: ذنب.
والخيانة: زنا.
الحبس في الأحلام
والحبس: ذل وهم، وقيل إن الحبس في السجن يدل على نيل ملك بدليل قصة يوسف، والحبس في البيت المجصص المجهول المنفرد عن البيوت دليل الموت والقبر.
وإن رأى كأنه موثق في بيت مغلق عليه، فإنه ينال خيراً.
الحمل الثقيل وإصابة البؤس والضلالة عن الطريق في الأحلام
والحمل الثقيل: فجار السوء.
وإصابة البؤس: دليل الإفتقار.
والضلالة عن الطريق: خوض في باطل، والاهتداء بعد الضلالة إصابة الخير والفلاح.