رؤيا السلالم والصعود والهبوط من رأى أنه صعد سلماً من طين فإنه يصل إلى خير وصلاح ورزق حلال.
ومن رأى أنه صعد سلماً من آجر وجص فإنه يدل على فساد دينه، وإن كان السلم من حجر فإنه يدل على قساوة القلب، وإن كان من خشب فإنه يدل على ضعف الدين.
ومن رأى أنه صعد سلماً طويلاً، فإن كان أهلاً للرياسة فإنه ينال منزلة عالية، وإن لم يكن فهو حصول خير من ذي سلطان.
ومن رأى أنه نزل عن شيء من ذلك فتعبيره ضد ما ذكر.
ومن رأى أنه يصعد سلماً ثم ينزل ثم يصعد ويكرر ذلك فإنه يسعى في أمور الناس بخير ويحصل له نتيجة. وقيل رؤيا السلم لأهل الصلاح ظفر على الأعداء ولأهل الفساد قلة دين وارتكاب معاصي.
ومن رأى أنه صعد درجاً فإنه يصيب سلطاناً وعزاً وقوة وحسن دين، وإن كان مريضاً وبلغ آخر الدرج فإنه إنقضاء عمره.
ومن رأى أنه صعد درجاً كثيرة لا يحصى عددها فإنه يلي ولاية ويتقدم على رجال إن كان أهلاً لذلك وينال من ذلك عز ورفعة وتمكنا، وإن لم يكن أهلاً لذلك فهو حسن دينه وإسلامه لقوله تعالى: ” سنستدرجهم من حيث لا يعلمون “. وربما دل على الارتحال من منزل إلى منزل.
ومن رأى أنه نزل عن سلم أو درج من حيث الجملة فإنه إن كان ذا سلطان فإنه ينزل عن منزلته، وإن كان له فرس نزل عنها ومشى راجلا، وإن كان له إمرأة مريضة هلكت. وقيل من رأى أنه صعد سلماً أصاب خيراً ورفعة من حيث الجملة ومن حيث لا يؤمل ذلك.
ومن رأى أنه صعد سلماً قديماً أصاب خيراً من تجارة، وإن خاصم أحداً فإنه فلاح وظفر بخصمه.
ومن رأى أنه سقط من سلم حديد أصاب فترة في دينه ويرجع عما كان عليه.
ومن رأى أنه نزل من سلم قديم درجة درجة كسدت تجارته.
ومن رأى أنه على سلم خشب فانكسر به أفلح خصمه عليه.
ومن رأى أنه نصب سلماً ونزل منه إلى مكان معروف فإنه يسلم من الخوف والغدر، وقيل الصعود للجميع محمود ما لم يكن فيه ما ينكر مثله في اليقظة والهبوط ضده إلا أن يكون نصب سلماً لمصلحة فإنه سلامة، وربما دل وجود السلم على بلوغ المراد وعدمه عند الضرورة إليه ضده لقوله تعالى: ” أم لهم سلم يستمعون فيه ” الآية.
ومن رأى أنه يصعد سلماً درجة درجة فإنه ينتقل إلى الرياسة بالتدريج، وربما دل على تولية الخطابة لمن يكون أهلها والله أعلم.