رؤيا الكفار والمشركون أما الكفار والمشركون فإنهم يؤولون على أوجه: فمن رأى الكفار دخلوا عليه في منزله وقصدوا محاربته فإنهم يؤولون بأعداء ضامرين له سوءاً أو يكون مبلغهم منه بقدر ركضهم في منزله.
ومن رأى أحداً من الكفار أسره فإنه يصيب هماً شديداً.
ومن رأى أنه رهينة عندهم أو رهن نفسه فإنه قد اكتسب ذنوباً كثيرة وهو بها مرتهن.
ومن رأى أنه كافر ثم دخل في الإسلام فإنه يؤول على وجهين: اعترافه بالنعمة بعد الكفر بها أو قرب أجله ويصير إلى الحق.
ومن رأى أنه صار كافرا فإنه يدل على ميله إلى الكفر. وقيل من رأى أن مشركاً صار مسلماً وتكلم في باب الموت فإنه يدل على موته على دين الإسلام، وإن كان كلامه مخالفاً للدين وطريق الشرع فإنه لا يسلم، وإن أسلم فإنه لا يكون ثابتاً في الإسلام.
ومن رأى أن مشركاً دخل الجنة أو صلى نحو القبلة أو شكر الله تعالى أو دخل في حصن أو صار قلبه واسعاً فإنه يدل على إسلامه لقوله تعالى: ” فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام “.
ومن رأى مشركاً وكان الرائي مستور الحال فإنه يدل على طلب العلم والظفر على أعدائه، وإن لم يكن مستور الحال فإنه يصاحب أرباب المذاهب الفاسدة.
لابن شاهين – رؤيا الفراعنة وأهل الأديان الباطلة وقطاع الطريق وأهل الجرائم