رؤيا التواري وأما التواري فإنه يدل على أنه يولد له بنت لقوله تعالى: ” يتوارى من القوم من سوء ما بشر به “. وقيل يفر من خوف أحد.
ومن رأى أنه توارى في بيت فإنه فرار من أحد لقوله تعالى: ” إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً “. وأما الإستخفاء والظهور للناس، فمن رأى أنه هارب ولا يدري ممن يهرب فإنه يرزق توبة لقوله تعالى: ” ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين “. وإن عرف الأمر الذي يهرب منه فإنه يأمن من خوف لقوله تعالى: ” ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما “. ورؤيا كل ما يهرب الإنسان منه مما لا يعاين طلبه فهو ظفر للمطلوب بالطالب.
ومن رأى أنه يستخفي من الناس ولا يستخفي من الله فإنه يبارز الله بالمعاصي لقوله تعالى: ” يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله “. وقيل رؤيا الفرار هم وحزن.
ومن رأى أنه يهرب من أحد أو من حيوان معطب فإنه يدل على أمان من الخوف وحصول الظفر، وقيل الفرار امتناعا عن أمر لقوله تعالى: ” قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً “.


لابن شاهين – رؤيا أحوال تكون من الإنسان في جميع الحركات مفصلا