رؤيا النداء وأما النداء فإنه يؤول على وجوه منها خير وشر.وقال ابن سيرين: النداء وسماعه هم وغم في ذلك المكان الذي حصل فيه النداء، وإن سمع أحد نداء مجهولاً في مكان مجهول ولم يجبه فإنه يدل على موته، وإن أجابه دل ذلك على ضعفه.
ومن رأى أنه سمع نداء فيه بكاء أو ما أشبه ذلك فإنه حصول فرح وسرور.
ومن رأى أنه يسمع نداء فيه ضحك وقهقهة فإنه بضد ذلك.
ومن رأى أنه يسمع نداء فيه شك فإنه يسمع كلاماً يغمه.
ومن رأى أن منادياً ينادي في الناس عامة بأمر ظاهر وكلامه موافق للحكمة ويكون المنادي شيخاً أو من الأموات أو له اسم يدل على الخير أو سيمته من الصالحين أو يكون في مسجد أو في موضع يزار ونحوه فإنه يكون جميع ما قاله على الحقيقة.وإن كان المنادي لا يوجد فيه شيء من هذه الأوصاف فلا يقبلها الرائي ولا يأخذ بها ولا تعبير في قوله. وأما المنادي الذي ينادي على شيء يباع فإنه يدل على الكذب والشيطنة، وقد قال بعض المتقدمين من أراد أن يعذب شيطاناً فليعذب دلالاً ومعنى الدلال المنادي.


لابن شاهين – رؤيا أحوال تكون من الإنسان في جميع الحركات مفصلا