رؤيا الطلاق وهو على أوجه: فمن رأى أنه طلق إمرأته فإنه يستغني لقوله تعالى: ” وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته “. وقيل إن صاحب هذه الرؤيا يفارق رئيسه لأن النساء ذوات كيد كالملوك، وقيل إن كان صاحب الرؤيا ذا منصب فإنه يعزل.
ومن رأى أنه طلق زوجته طلاقاً باتاً فإنه يترك شغله ولا ينوي الرجوع فيه.
ومن رأى أنه طلق إمرأته ثم غار عليها فإنه يكون حريصاً على مراجعتها فإن الغيرة عند المعبرين تؤول بالحرص.
ومن رأى أنه طلق إمرأته ولم يكن معه غيرها فإنه يزول عن شرفه وعزه أو يقترب أجله، وإن كان له غيرها من النسوة أو الجواري فإنه نقصان في ذلك.
ومن رأى أنه طلق زوجته طلقة واحدة وكان مريضاً وزوجته مريضة فإن احدهما يبرأ من مرضه، وإن كان الطلاق بثلاث فيدل على موت المريض. وقيل من رأى أنه يطلق زوجته فإنه يعاتب صديقاً له عتاباً شديداً أو يتهمه بتهمة.
ومن رأى أنه طلق إمرأته وكان من طلاب الآخرة فإنه ينقطع عن الدنيا ويشتغل بالآخرة. وبالمجمل فإن رؤيا الطلاق يؤول على سبعة أوجه: غنى لما تقدم من الآية ومفارقة شريك وعزل عن منصب وتعطيل دولاب وذهاب مال وحصول شيء يريده إذا كان يكره المرأة ومخاصمة رجل.


لابن شاهين – رؤيا الخطبة والتزويج والطلاق والجماع والقبلة ونحوه