رؤيا الزواج وهو على أوجه: فمن رأى أنه تزوج بامرأة وله زوجة أو ما ينوب عن ذلك أصاب سلطاناً وخير بقدر جمال المرأة إذا عاينها أو عرفها، وإن لم يعرفها ولم يعاينها ولا سميت له وهي مجهولة فإن ذلك يدل على موته أو موت إنسان على يديه، وكذلك إذا رأى عريساً ولم ير زوجته ولا يعرفها ويستدل على ذلك بالقرآن والشواهد.
ومن رأى أنه تزوج إمرأة شيخ أو أخته فإنه يصيب خيراً كثيراً، وكذلك المرأة في رؤياها الزواج من هذا النوع.
ومن رأى رجلاً مريضاً تزوج وليس له إمرأة وزوجه مجهول دل على موته وحسن حاله فيما يصير إليه.
ومن رأى أنه تزوج ذات رحم فإنه يسود أهل بيته.
ومن رأى أنه تزوج إمرأة ميتة ودخل بها فإنه يظفر بأمر ميت بحياله، وإن لم يكن دخل بها ولا غشيها يكون ظفره في الأمر غير ثابت. وقيل من رأى أنه تزوج إمرأة ميتة من ذات محرمه فإنه يصل رحمها، وإن كانت حية قطع رحمها.وإن رأت إمرأة أن لها زوجاً، وقد تزوج بها وهو ميت ودخل بها فإن ذلك نقصان لها في مالها وتفرق أمرها وتغير حالها، وإن كان الميت دخل بها في داره وهي مجهولة فإنها تموت. وقيل رؤيا الزواج تدل على ثروة وإصابة وغنى لقوله تعالى: ” وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم ” الآية.
ومن رأى أنه تزوج إمرأة ثم ماتت فإنه يسعى في أمر لا يحصل منه إلا الحزن.
وإن رأى أن المرأة التي تزوجها يهودية فإنها تأتي حرفة فيها ارتكاب فاحشة، وإن كانت نصرانية فإنها حرفة باطلة، وإن كانت مجوسية فهي مشغلة تورث ترك الدين.
ومن رأى أنه تزوج زانية دلت رؤياه على حصول فعلها لقوله تعالى: ” والزانية لا ينكحها إلا زان ” الآية. وإن كانت المرأة سليطة دلت رؤياه على أنه يقتل.
ومن رأى أنه تزوج بامرأة من رجل آخر وذهب بها إلى ذلك الرجل فإنه يزول عزه ومعيشته.
ومن رأى أن إمرأة تزوجت بزوج فإنها تؤول على ثلاثة أوجه: إن كانت حبلى ولدت إبنة وإنها تسعى في تزويجها أو وقوع بينها وبين زوجها.
ومن رأى أنه تزوج إمرأة فغشيها فإنه يدل على الشرف وحصول ملك ما لم يملكه.وإن رأت المرأة إنها متوجهة إلى زوج وهي مزينة وما وصلت إليه فإنه يدل على قرب أجلها. وإن رأت إنها وصلت إلى زوجها وغشيها فإنه يدل على حصول منفعة وسرور لها بقدر زينتها ولباسها.
ومن رأى أنه تزوج بشيء من الحيوان من أي صنف كان فإنه يدل على أنه يتزوج بامرأة تنسب إلى ذلك الحيوان.
وإن رأى ما تزوجه من الحيوان موافقة فإنه يدل على أن المرأة التي نسبت لذلك توافقه على ما يقصده من مثل ذلك الحيوان فتعبير الفعل إن كان مشكوراً فهو محمود وإلا فضده.
لابن شاهين – رؤيا الخطبة والتزويج والطلاق والجماع والقبلة ونحوه