رؤيا القيامة وأشراطها من رأى أن القيامة قامت وبسط الله العدل بين الناس فيؤول دلك على أنه إن كان في أهل ذلك المكان مظلومون سلط الله تعالى على ظالمهم الشدة والمضرة.
وإن رأى أهل ذلك المكان قائمين بين يدي الله تعالى وعلامة غضب الله تعالى وعذابه موجودة عليهم فلا يكون محمودا.
ومن رأى من أشراط القيامة شيئاً مثل النفخ في الصور وطلوع الشمس من المغرب وخروج الدابة أو نحو ذلك فإن تأويله فتنة تظهر فيهلك فيها قوم وينجو آخرون وينبغي للرائي أن يتوب. ورؤيا خروج الدجال يؤول برجل ذي بدعة وضلالة يظهر في الناس. ورؤيا النفخ في الصور يؤول بطاعون أو إنذار السلطان في بعث أو غيره أو قيامة تكون في البلد أو سفر عام إلى الحج. ورؤيا الحشر ومجئ الله تعالى لفصل القضاء واجتماع الخلق للحساب يؤول بعدل من الله تعالى يكون في الناس بإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يراه الناس ويشهدونه.
ومن رأى كأنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والثناء الجميل والعز.
ومن رأى كأنه أخذ كتابه بشماله هلك بالإثم أو بالفقر والحاجة. وبالمجمل فإن رؤيا القيامة تؤول في حق أهل الصلاح على أربعة أوجه: الفلاح والأفراح والنجاح والصلاح وسعادة الخاتمة وفي حق أهل الفساد يكون بضد ذلك.


لابن شاهين – رؤيا القيامة وأشراطها والجنة والنار والصراط والحوض والحساب