رؤيا الصخور والحجارة والحصى قال الكرماني: رؤيا الصخور والحجارة تؤول على وجهين: مال ورجل كبير، فمن رأى أنه ملك شيئاً من ذلك، فإن كان ناعماً فهو حصول مال، وإن كان صلبا فإنه يتمكن من رجل مقامه قدر ذلك.
ومن رأى أنه رفع حجراً أبيض فإنه يصحب إنساناً جيد الطبع ويصيب منه خيراً ومنفعة.
ومن رأى أنه رفع حجراً أصفر أو حجارة فإنه يصحب إنساناً خبيثاً ذاهل الخاطر. وأما الحجر الأحمر فإنه رجل قليل الدين. وأما الحجر الأبلق فإنه يؤول برجل منافق، وربما ينال من يحتوي عليه مالاً من رجل منافق على أي وجه كان.
ومن رأى أنه يجمع حجارة فإنه يحصل له مال من سفر، وإن كانت الحجارة من الفلاة فإنه يحصل ذلك المال بالمكر والحيلة.
ومن رأى أنه ألقى حجراً كان بيده إلى حجر فإنه يعطي مالاً لرجل بكراهة.
ومن رأى أنه جمع صغار الحجارة أو مكسورها الدقيقة فإنه يجمع مالاً ويستولي عليه.
ومن رأى إنساناً يرجم آخر بحجر فإنه يتهمه بزنا أو بتهمة عظيمة، وربما دل على كلام رديء يقع منه في حقه ويكون تأثيره على قدر الإصابة والتأثير والصخور رجال قاسين القلوب لقوله تعالى: ” ثم قست قلوبكم ” ولكنهم ذو وجاهة.
ومن رأى أنه علا صخرة ليقلعها فإنه يحاول أمراً صعباً ويكون مبلغه منه بقدر ذلك.
ومن رأى أن صخورا عظيمة سقطت فإن الناس يتوقعون حرباً ولا يقع، وربما وقع فيه حر أو برد ويحصل لأهله مغرم أو غارة.
ومن رأى أنه ينقض في صخرة فإنه يفتش عن أمر وينال منه بقدر ما نقض في الصخرة.
ومن رأى أنه يركب حجراً، فإن كان أعزب فإنه يتزوج وإلا فهو اشتغال في أمر من الأمور.
ومن رأى أنه ضرب صخرة بعصا فانفلقت فخرج منها ماء، فإن كان فقيراً استغنى، وإن كان غنياً ازداد غنى، وربما كان أمراً وولاية ونفاذ حكم لقوله تعالى: ” فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً ” الآية. وربما كان حصول رزق هين.
ومن رأى أنه علق في عنقه حجراً فإنه حصول شر ومغرم.
ومن رأى أنه استند إلى رجل مقداره ذلك. وأما حجر الزناد فإنه ملك سريع نافذ الأمر.
ومن رأى
أنه يمر على صخرة ويكرر ذلك فإنه يلح في أمر من رجل كبير ويؤثر ذلك ويحصل
مقصوده، وفي ذلك أنشد بعضهم في المعنى شعرا:أما ترى الماء بتكراره … في الصخرة الصماء قد أثرا وأما الرخام فإنه مال وفرح. وأما الصوان فإنه في علم التعبير كالحجارة ولكن أشد وأقوى، وقيل الحصى يؤول بالمال والعلم، وقيل الحصى صغار الناس أو علماؤهم، وقيل الحصى تعبيره بالحساب.
ومن رأى أن طائراً نزل من السماء فالتقط حصاه وصرها في ثوبه أو ابتلعها فإنه يحصى علماً، وربما كانت حصول فائدة.
ومن رأى أنه رمى بحصاة في بحر ذهب ماله فيه.
ومن رأى أنه رمى حصاة في بئر فإنه يصرف مالاً في زواج أو شراء خادم.
ومن رأى أنه يرمي حصاة على شيء، فإن كان لذلك تأويل فإنه يشتري ما يؤول عليه ذلك، وإن لم يكن له تأويل فهو هو بعينه.
ومن رأى أنه يرمي إنساناً بحصاة فإنه يرميه بالكلام ويكون مبلغه بقدر الإصابة.
ومن رأى أنه وقع في أذنه حصاة فإنه يسمع كلاماً يؤذيه ويحصل له مضرة.


لابن شاهين – رؤيا الجبال والأودية والمغارات والصخور