رؤيا الجبال من رأى أنه فوق جبل ويظن أن ذلك الجبل ملكه فإنه يلتجئ إلى رجل جليل القدر، وربما كان ملكاً جليلاً.
ومن رأى أنه صعد جبلاً وصار فوقه فإنه يتمكن من ملك ذي مهابة وتحصل له منزلة عالية.
ومن رأى أن جبلاً اقتلع من مكان أو تفرقت أجزاؤه فإنه زوال ملك عظيم وتفرق جماعته، وإن كان هو المتسبب في ذلك فإنه يكون على يديه أو بواسطته.
ومن رأى أنه اتخذ مقاماً في جبل فإنه يتوب إلى ملك بأنواع الخدم ويتمكن منه.
ومن رأى أنه نزل من أعلى جبل فإنه ينزل عن منزلته ويكون نقصاناً في حقه، وقيل النزول من أعلى الجبال وغيرها رجوع من أمر أو خلاف ما أمله.
ومن رأى أنه صعد جبلاً أو ما يشابهه أو مكاناً مرتفعاً من حيث الجملة فإنه حصول مراد وقضاء حاجة وعلو منزلة وظفر بما يحاول والنزول عن شيء من ذلك فتعبيره ضده.
ومن رأى أنه خر من جبل فإنه يدل على حصول منقصة في الدين والدنيا والفضيحة عند الناس.
ومن رأى أن جبلاً اهتز وتشقق فإنه حصول ضعف لملك ذلك المكان فإن رآه سكن وعاد صحيحاً فهو شفاء وقوة لذلك الملك بعد ضعف.
ومن رأى أن جبلاً قد اخضر وحسن فإنه يؤول بالأبهة لملك ذلك المكان وزيادة حشمه وخدمه.
ومن رأى أن بجبل شيئاً من أنواع الوحوش وذوي المخالب والأنياب فإنه يؤول بحاكم فاسد الدين.
ومن رأى أن جبلاً صار تراباً خالصاً فإنه يدل على ملك خسيس لا فائدة فيه.
ومن رأى أن جبلاً ممتلئاً بالشوك فإنه ملك يؤذي الناس بالقول والفعل ولا يحصل من قربه للناس إلا المضرة.
ومن رأى أنه صعد إلى جبل قاف فإنه يدل على قرب أجله.
ومن رأى أنه صعد إلى جبل طور سيناء فإنه يتناظر مع إنسان في أمر صواب ويحصل له بواسطة ذلك خير ومنفعة.
ومن رأى أنه صعد جبل الجودي فإنه استواء في أموره أو سلامة وعز لقوله تعالى: ” واستوت على الجودي “.
ومن رأى أنه بجبل عرفات فإنه يدل على حصول توبة وخير.
ومن رأى أنه صعد جبل لبنان فإنه يصاحب العلماء.
ومن رأى أنه في جبل مظلم فإنه هلاك ومصيبة، وربما كان ملكاً ظلوماً فاسد الدين قبيح المنظر.
ومن رأى أنه في جبل، وقد صار فيه نتيجة حسنة المنظر فإن ملك ذلك المكان يجود لرعيته ويحصل للرائي من جهته مال ونعمة.
ومن رأى أنه صعد جبلاً ورأى فيه ثقبا فدخل فيه فإنه يطلع على سر الملك وأموره المغطية فإن خرج منه شيء فإنه يحصل له من ذلك صلة وعطاء.
ومن رأى جبلاً من بعد فإنه يفتكر في أمر من الأمور.
ومن رأى أنه سالك في جبل على شيء صفة السلم المعمر فإنه حصول مراد، وإن كان منقوراً ففيه خلاف.وقال جعفر الصادق رضي الله عنه: رؤيا الجبل تؤول بالملك والظفر والرياسة وبقاء الراحة.
ومن رأى أنه ملك جبلاً فإنه يملك رجلاً ضخم الشأن منيعاً قاسي القلب.
ومن رأى أنه يحوم حوله فإنه يعتمد على رجل كبير ينال على يده شرفاً ومنزلة.
ومن رأى أنه استند إلى جبل فإنه يلتجئ إلى ملك عظيم على قدر الجبل.
ومن رأى أنه على جبل قد استمكن من موضعه عليه فإنه يصيب سلطاناً عظيماً من قبل ذلك الرجل، فإن كان غنياً ازداد ماله، وإن كان فقيراً استغنى وصلح حاله، وإن كان خائفاً أمن.
ومن رأى أنه يفر من سفينة إلى جبل فإنه يعطب لقصة نوح عليه السلام مع ولده.
ومن رأى أنه هدم جبلاً فإنه يهدم عمره.
ومن رأى أنه يرمي نفسه من جبل من غير حصول ضرر فإنه ينفذ كتبه وكلامه في سلطانه يصيبه.
ومن رأى أنه خرج من جبل ثم استوى قائماً مع تأثير فإن الأمر الذي يحاوله لا يتم له.
ومن رأى أنه في جبل ومعه شيء من آلات السلاح أو مرافق سلطان فإنه ينال خيراً ورفعة.
ومن رأى أنه يريد صعود جبل فإنه يتعلق برجل قاسي القلب بعيد الهمة أو يريد أمراً فإن الجبل حينئذ ههنا غاية في نفسه يبلغها وبقدر صعوده في الجبل وعلى قدر سهولته أو صعوبته عليه في الطلوع يكون ذلك.
ومن رأى أنه يصعد الجبل مستوياً لا يعرج في صعوده فإنه يصيب خيراً عاجلاً.
ومن رأى أنه صعد على غير هيئة مرضية إلى أن بلغ إلى سنه واستوى عليه فقد استوى عمره وبلغ النهاية من سنه، وقيل السقوط من الجبل سقوط نجم وتمام أجل.
ومن رأى الجبل ولم يصعد إليه فإنه يصيبه هم أو يأمل ما لا يتم له لقوله تعالى: ” سآوي إلى جبل يعصمني من الماء “.
ومن رأى الجبل سقط من مكان بعيد فإنه يصيبه هم شديد.
ومن رأى أن الجبل احترق فإنه موت ملك تلك الأرض.
ومن رأى أنه في كهف جبل أو قصد دخوله فإن ذلك ملجأ ومأوى لقوله تعالى: ” فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا “.
ومن رأى أن الجبال تسير فإنه يدل على حروب تتحرك فيها الملوك بعضها إلى بعض واضطراب بين الناس وحادث يحدث في العالم لأن ذلك من علامات القيامة.
ومن رأى أن جبلاً عاد زبداً فإنه ملك لا يتم أمره وهو أمر باطل لا حقيقة لأن الزبد باطل.
لابن شاهين – رؤيا الجبال والأودية والمغارات والصخور