رؤيا الفنادق والخانات وهم عند التجار والمسافرين بمعنى واحد لأن التجار ينزلون بالفنادق ويدخرون بها بضائعهم والخانات مأوى المسافرين خاصة ولكن حكمها في التعبير واحد، فمن رأى فندقا مجهولاً وكان مريضاً فيخاف عليه من الموت، وإن كان على سفر فإنه يسافر، وربما ينتقل من مكان إلى مكان.
ومن رأى أنه خرج من فندق وركب دابته عند خروجه، فإن كان مسافراً فإنه يقطع سفراً، وإن كان مريضاً فليس بمحمود في حقه. وبالمجمل فإن رؤيا الخان يؤول على ستة أوجه: إمرأة فاحشة وحرز وسلامة ودخول في أمر ليس بمحمود وراحة من تعب ونقص من الجاه وعز. وقيل رؤيا الخان تؤول بالمسافرين فمهما رأى في ذلك من زين أو شين فيعبر بهم، وربما كان الخان رجلاً جمرياً والفندق رجلاً أدبياً.


لابن شاهين – رؤيا الحمامات والفنادق والأسواق والطواحين والأفران