رؤيا الكسر من رأى أنه قد انكسر له شيء من الأشياء فإنه حصول مضرة وخسارة بمقدار ما يعز عليه ذلك الشيء أو قيمته، وإن كان هو الفاعل لغيره فالمضرة تحصل منه والتعبير كما تقدم.
ومن رأى أنه قد كسر عضواً من أعضائه فإنه يؤول على من ينسب إليه ذلك العضو، وقد بينا كل عضو وما ينسب إليه في فصل الأعضاء.
ومن رأى أنه كسر شيئاً من أنواع الملاهي فإنه إصلاح حال والتجنب عن المعاصي والندامة من الأفعال الذميمة وكل شيء كان صالحاً للدين والدنيا فكسره مذموم وكل شيء كان بخلافه فكسره محمود وقيل كسر ما يقوم به أبهة الملوك من الملاهي ليس بمحمود.
ومن رأى أنه كسر فرعاً من شجرة فإنه يؤذي ولد ملك سواء كان بالقول أو بالفعل وقيل كسر فرع الشجرة موت ولد الملك أو أحد أقربائه الأعيان بحيث يكون مقدار ذلك على مقدار الفرع.
ومن رأى أنه يكسر حجراً فإنه يصدع قلب رجل منافق قاسي القلب لقوله تعالى: ” فهي كالحجارة أو أشد قسوة “.
ومن رأى أنه يكسر سيفاً فإنه يعلو على إنسان.
ومن رأى أنه يكسر خشباً فإنه يعلو على أقوام منافقين وقيل كسر الخشبة نصر وظفر.
ومن رأى أنه يكسر حطباً فإنه يعلو على أقوام يتكلمون بالتميمة ويكسر كلامهم.
ومن رأى أنه يكسر عظماً لأحد معروف فإنه نصرة في ماله، وإن كسر عظماً مجهولاً فإنه ينصرف في ماله.
ومن رأى أنه يكسر حديداً فإنه قوة بالغة وحصول أبهة.
ومن رأى أنه يكسر صارياً فإنه تعطل أمور تاجر صاحب بضائع وقيل غير ذلك مما يأتي في فصله ومحله عند ذكر المراكب وآلاتها.
ومن رأى أنه كسر شيئاً من المعادن، فإن كان نوعه مما يحب فحصول هم، وإن كان نوعه مما يذم فلا بأس به وقيل كسر الذهب زوال هم وكسر الجوهر فساد في العقيدة.
ومن رأى أنه كسر ماعوناً أو متاعاً فإنه منسوب إلى ما ينسب إليه ذلك مما سيأتي ذكره في فصول الأمتعة والمواعين.
ومن رأى أنه كسر جامة أو قمرية فإنه يؤذي امرأة. وأما رؤيا كسر التخوت والأسرة فإنه حصول مصيبة في حق أربابها. وأما رؤيا كسر الأسنان فيؤول على كل ما ينسب إليه ذلك السن كما تقدم في فصل الأعضاء. وأما رؤيا كسر السرج فنقصان في الأبهة، وقيل يؤول ذلك في المرأة. وأما رؤيا كسر قرون الدواب فيؤول كل صنف بما ينسب إليه. وأما رؤيا كسر الرمح والقوس فيؤولان على ثلاثة أوجه: يعبر بالولد والقوة والمقدرة. وقيل رؤيا كسر آلات الحروب ليس بمحمود.


لابن شاهين – رؤيا الهدم والكسر والخراب والعمارة والحفر والردم ونحوه