رؤيا المقراض وأما المقراض وهو المقص، فمن رأى أنه أعطى مقصاً أو أصابه أو ملكه أو اشتراه، فإن كان له ولد يأتيه آخر، وإن كان له إبنة تأتيه أخرى، وكذلك الأخ والأخت والقرابة، وإن كان له دابة أصاب مثلها وهكذا في كل شيء.
ومن رأى أنه يقص شيئاً بمقص فإنه يظفر بحاجته.
ومن رأى أنه يجز صوفاً أو شعراً أو وبراً فإنه يجمع مالاً بشعره أو بكلامه أو بتنجيمه أو سكينته.
ومن رأى أنه يقص شعر رأسه بالمقص أو ظفره أو ملبوسه فإنه دليل الخير.
ومن رأى أنه قبض بيده مقصاً أو أعطاه له أحد أو اشترى مقصاً، فإن كان له ولد يرزق أيضاً ولداً مثله، وإن كان له إبنة فيرزق إبنة مثلها، وإن لم يكن له إمرأة ولا ولد فيرزقه الله تعالى أخاً آخر.
ومن رأى أن المقص صار فلقتين فحكمه كذلك.
ومن رأى أنه أعطاه أحد مقصاً، فإن كان له فرس يزداد فرساً آخر، وإن كان له دار يحصل له دار أخرى وكل شيء له يرزق مثله.
ومن رأى أنه انكسر مقصه أو رأى مقصاً مكسوراً فإن تأويله بخلاف ما ذكر، وقيل المقراض يؤول برجل قسام، وربما كان مصلحاً بين الناس. وقيل من رأى أن بيده مقراضاً وهو لا يقص به فإنه يقف في خصومة إلى قاض، وقيل ربما دل المقص على إنسان يفرق الشمل ويمشي بانقطاع الألفة لما ضرب به المثل بين المقص والإبرة قال المقص بلسان الحال للإبرة: لأن شيء قيمتي كثيرة في الثمن وأنا موضوع وأنت قيمتك قليلة وأنت مرفوعة فوق الرأس فقالت بلسان حالها له: أنت تمشي بالانفصال وأنا أمشي بالاتصال. وبالمجمل فإن رؤيا المقص يؤول على ثلاثة أوجه: رجل قسام ورجل صاحب أصل ظاهر ذي منفعة وصديق موافق.


لابن شاهين – رؤيا الفولاذ والحديد والرصاص والنحاس وما يعمل منها