رؤيا السجن من رأى أنه دخل سجناً مجهولاً فإنه يؤول بالقبر، وإن كان معروفاً فإنه غم ومضرة. وقيل رؤيا السجن المعروف لمن يكون مشهوراً بعدم الفساد دين وجاه ومنفعة، وإن كان مشهوراً بالفساد فغم ونقصان.
ومن رأى أنه في سجن سلطان موثقاً فإنه يصيب أمراً يكرهه ونهو في غم يرتجى فرجه، وإن كان مسافراً فهو غفلته، وإن كان مريضاً فمرضه يطول، وإن خرج منه دم خرج من ذلك كله. وقيل من رأى أنه في سجن فهي الدعوة المستجابة.
ومن رأى أنه في سجن مجهول موضعه وهيئته وأهله ورأى في ذلك بشاعة ولم ير أنه خرج منه فإن ذلك قبره.
ومن رأى أنه موثق في بيت فإنه يصيب خيراً.
ومن رأى أنه في سجن وهو صفة بيت لا يعرفه فإنه يتزوج إمرأة وينال منها مالاً وولد.وإن رأت إمرأة إنها في سجن فإنها تتزوج رجلاً كبير القدر، وإن كانت متزوجة فإنها حرة مصونة ولا بد لها من حصول الخير.
ومن رأى أنه معوق في مكان لا يستطيع الخروج منه بحيث يكون مشكوراً فإنه سعة وقضاء ونعمة، خصوصاً إن كان من طلبة العلم.
ومن رأى أنه خرج من الاعتقال فإنه يخرج مما هو فيه من أمر يكره في الدين والدنيا إلى الصلاح والخير ولا خير في ذلك للأمراء.
ومن رأى أنه يخرج من سجن مجهول أو من باب ضيق فهو محمود جداً في جميع الأحوال والأفعال.
ومن رأى أنه خرج من سجن وأراد أن يعود فيه فإنه يكون قد نأى عن أمر مكروه، وإن الشيطان قد سول له تحسينه فإن دخل فيه عاد لما كان عليه من الخبائث. وقيل رؤيا الحبس إذا كان معروفاً فهو حصول مراد وعاقبة محمودة لقوله تعالى: ” قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه “. وإذا كان مجهولاً فهو قبر وهم وغم لقول يوسف عليه السلام: السجن قبر الأحياء ومنزل البلوى وتجربة الأصدقاء وشماتة الأعداء.
ومن رأى أنه هرب من السجن فهو على وجهين: إما خلاصه أو موته لما رأى بعضهم ذلك وجربه مراراً.
ومن رأى أنه دخل السجن ثم خرج عاجلاً فإنه ينال ما يتمناه بتمامه.
لابن شاهين – رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك