رؤيا الظلمة من رأى ظالماً معروفاً يفعل أمراً ليس بزين فإنه يدل على أضراره في ظلمه، وإن فعل ما يستحسنه الناس فإنه يرجع عن ذلك وقيل يعبر بالضد.
ومن رأى أن ظالماً حسنت سيرته فهو عزله عما هو فيه.
وإن رأى أن ظلمه زاد تعديه إلى أن بلغ زيادة المبلغ فإنه انتهاء أمر ويكون على شرف النوال.
وإن رأى أنه هو الظالم فيؤول على ثلاثة أوجه: ظلم النفس وظلم الغير وقصور الهمة عن المصالح.
ومن رأى أنه ظلم أحداً بعينه فإنه حصول ظفر للمظلوم، وكذلك إذا رأى أن أحداً ظلمه لقوله تعالى: ” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير “.
ومن رأى أنه يسأل في إزالة ظلم فيدل ذلك على أنه مظلوم. وقيل من رأى أن الملك ظلمه فإنه يحتاج اليه فيما يليق به.
ومن رأى أنه حصل من الملك وحاشيته ظلم في حق أحد من الأعيان فإنه يحصل له منهم ضرر ومعصية.
ومن رأى أنه ظلم من سيده فهو حصول منفعة، وربما يعتق.
وإن رأى أنه هو الظالم فحصول هم وغم وندامة، وإن كان المظلوم من رفقته فحصول مضرة من سيده ومشقة.وقال بعض المعبرين: إني أكره في المنام رؤيا الظالم المشهور بالظلم والظلمة ولو تأول المنام على أي وجه كان.


لابن شاهين – رؤيا الضرب والقيد والسجن ونحو ذلك