الاسم الكامل: أبو بكر محمد بن سيرين بن ثابت البصري.
الولادة والنشأة: ولد في مدينة البصرة بالعراق عام 33 هـ (653 م)، ونشأ في أسرة كانت تعمل في التجارة. كان والده سيرين من بين من أسرهم خالد بن الوليد في معركة عين التمر، ثم أعتقه وصار من موالي أنس بن مالك.
التعليم: نشأ ابن سيرين في بيئة علمية متأثرة بالصحابة والتابعين، وتلقى العلم عن عدد من الصحابة الكرام مثل:
أنس بن مالك: كان ابن سيرين قريبًا جدًا منه، وتعلم منه الحديث والأخلاق.
عبد الله بن عمر: تأثر بابن عمر في الفقه والتزام السنة.
أبي هريرة: أخذ عنه الحديث، واشتهر بروايته عنه.
أبو قتادة الأنصاري وعمران بن الحصين وغيرهم من الصحابة.
أبرز مجالاته: برع في العديد من العلوم الشرعية، وأصبح إمامًا في:
الحديث النبوي: كان ينقل الحديث عن الصحابة بدقة وحفظ، وله مكانة مرموقة بين التابعين في نقل السنة.
الفقه: عُرف عنه الفقه الدقيق والفهم العميق لأمور الدين، وكان يلجأ إليه الناس في المسائل الفقهية.
الزهد والورع: عُرف بتقواه وزهده في الدنيا، وكان يُضرب به المثل في الورع، وكان يقول: “ما أحللت لنفسي درهمًا من مال أحد”.
تفسير الرؤى: يُعد من أشهر المفسرين للأحلام، وله أقوال عديدة في تفسير الرؤى، وكان يقول إن الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، وكان يعتمد على السنة والقرآن في تفسيرها.
تفسير الرؤى: عُرف بقدرته على **تفسير الأحلام ** بدقة، وكان يقول إن الرؤيا تُفسر حسب حالة الرائي وظروفه، وإن التأويل لا يعتمد فقط على الرؤية نفسها.
التقوى والزهد: كان شديد الخوف من الله، وكان يرفض قبول الهدايا أو المال إذا شك في مصدره، واعتبر الزهد في الدنيا وسيلة للوصول إلى مرضاة الله.
التعامل مع الصحابة والتابعين: كان له علاقة طيبة مع كبار الصحابة والتابعين، وتأثر بهم في علمه وأخلاقه، مثل أنس بن مالك الذي كان يُعدّ من أقرب الناس إليه.