فصل :

من صار

عيسى عليه السلام

(16) ، أو لبس بعض ثيابه ، أو اتصف بصفة من صفاته : إن كان متوليًا أو مخاصمًا ، انتصر. وإن كان صاحب صنعة ، قهر في صنعته أربابها ، خصوصًا إن كان طبيبًا ، ويكون كثير الأسفار ، لكونه إنما سمي المسيح لمسحه الأرض بكثرة سفره(17). ومن عنده حامل ، يدل على الولد الذآر. وربما يكون اسمه أحمد ، ويتهم تهمة يكون منها بريئًا. وإن آان الرائي عابدًا ، آان مجاب الدعوة.

قال المصنف :

وربما كان رائي عيسى ربي يتيمًا أو مات أحد أبويه ، وكذلك من صار في صفة أمه مريم. وإن كان رائيها امرأة وقع في عرضها آلام ، وربما حملت حملا مشكوكا فيه.

وإن كان ظاهر رائي ذلك جيدًا كان الكلام باطلا ، وعاشر أرباب الخير ، ولازم أماكن الخير والعبادة ، لكونها تربت في معبد الناصرة.


(16) قال الأستاذ أبو سعيد رضي الله عنه : و من رأى عيسى عليه السلام، دلت رؤياه على أنه رجل نفاع مبارك آثير الخير كثير السفر، و يكرم بعلم الطب، و بغير ذلك من العلوم. أخبرنا الشريف أبو القاسم جعفر بن محمد بمصر، قال حدثنا حمزة بن محمد الكناني، قال أخبرنا أبو القاسم عيسى بن سليمان البغدادي، قال حدثنا داود بن عمرو الضبي، قال حدثنا موسى بن جعفر الرضا عن أبيه عن جده، قال الحسن بن على رضي الله عنهما: رأيت عيسى بن مريم عليه السلام في النوم، فقلت يا روح الله إني أريد أن أنقش على خاتمي فما أنقش عليه قال أنقش لا إله إلا الله الحق المبين، فإنه يذهب الهم و الغم.

(17) في سبب تسمية المسيح عليه السلام بذلك الاسم أقوال آثيرة ومن أشهرها غير ما ذكره المصنف أنه ولد ممسوح أي : مختون ، أو لأن جبريل عليه السلام مسحه عند ولادته.