فصل : من صار في صفة
داود ، أو سليمان عليهما السلام :
ملك ، أو تولى ولاية تليق به ، وحصل له نكد من جهة امرأة ، ويرزق العلم والعبادة ، وينتصر على أعدائه بعد ظفرهم به ، وتذلل له الأمور الصعاب. ومن صاحبهم : صاحب من دلوا عليه .
قال المصنف :
اعتبر داود وسليمان بما يليق للرائي. كما قال إنسان : رأيت كأنني داود ، قلت : أنت حداد ، قال : نعم.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت تعمل الُعَدد.
ومثله قالت امرأة : أنني صرت داود فتعجبت من ذلك ، قلت لها : أنت امرأة تعملين النقش للنساء ، قالت : صحيح ، وذلك لأن داود يعمل الزرد الذي هو شبه النقش.
ومثله قال آخر ، قلت : يجري لك نكد لأجل امرأة ، ومثله قال آخر ، قلت : تضرب بالمنجنيق أو بالمقلاع ، قال : صحيح ، وذلك لأن داود كان يرمي بالمقلاع .
وأما سليمان ؛
فقال لي إنسان : رأيت كأنني سليمان ، قلت أنت لك مراكب ، قال : نعم ، لأن سليمان كان يسير في الهواء.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت تحكم على عمالين ، قال : نعم. ومثله قال آخر ، قلت : أنت تعرف بلغات كثيرة ، لأن سليمان كان يعرف بلغات الحيوانات.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت تلعب بالطيور ، قال : نعم ، لأن سليمان كان يرسل الطيور.
ومثله قال آخر ، قلت : تتزوج بامرأة جليلة. ومثله قال آخر ، قلت : أنت تجمع الجان وتعمل شعبذة ، قال : نعم. فافهم ذلك.
كاتب تفسير الاحلام – البدر المنير في علم التعبير – لامام الشهاب العابر المقدسي الحنبلي