وإسرافيل عليه السلام :
يدل على عمارة الخراب ، واجتماع المتفرق ، وعافية المريض.
فمن صار واحدًا منهم ، أو من بقية الملائكة : حصل له من الخير والشر على قدر ذلك. فافهم.
قال المصنف :
لما كان إسرافيل عكس عزرائيل ، من كونه يحيي الموتى ، ويجمع المفرق ، ويصلح الأجساد ، أعطى ما ذآرنا. وعلى الواسطة الجيدة بين يدي من دل الباري عليه وبين العباد ، بشرط أن يكون في صفة حسنة ، فإذا رآه أحد فأعطه ما يليق به.
آما قال إنسان : رأيت أنني صرت إسررافيل ، قلت : أنت تنفخ في الحلاوة التي بالقالب ، فتخرج منها صور مختلفة ، قال صحيح.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت مشبب ، قال : نعم لكون إسرافيل ينفخ في الصَور .
ومثله قال آخر، قلت: أنت طبيب،لأن النفخة تصلح الأبدان بعد تلافها.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت تنبش القبور ، قال : صحيح.
ومثله قال لي ملك مصر ، قلت له : الساعة تجمع الخلق لحادث عظيم ، وتخرج أيضًا جماعة من السجون ، فجرى ذلك ، لأن إسرافيل ينفخ فيجمع الناس ، ويخرج من القبور. وعلى هذا فقس موفقًا إن شاء االله تعالى.