فصل :
ميكائيل عليه السلام
دال على خازن ، أو منفق ، أو متصرف ، في بيت مال من دل الباري عليه. فمن أتاه في حالة جيدة : نال خيرًا ممن ذكرنا ، وإلا فلا.
ومن صار في صفته ، أو صاحبه : تولى منصبًا يليق به ، أو صاحب إنسانًا كذلك.
قال المصنف :
لما أن كان ميكائيل متولي المياه ومراعاة النبات الذي هو حياة الحيوان ويصرف إلى كل أرض بما يصلح لها أشبه الخازن والمنفق والمتصرف فاعط لكل إنسان ما يليق به. كما قال لي إنسان : رأيت كأنني ميكائيل ، قلت له : أنت رجل مغربل ، قال : نعم ،
لأن المطر ينزل من السحب كما ينزل من الغربال.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت قطان تندف القطن ، قال نعم ، وذلك لأنه يجهز السحب تجري كالقطن المتطاير من الندف ، وصوت قوس الندف كالرعد.
ومثله قال آخر ، قلت : عزمت على أنك تجهز الجمال ، قال : صحيح ، قال الله تعالى : ( كأنه جمالات صفر) يعني عن السحب.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت سقاء ، ومن تحت يدك سقاؤون ، قال : نعم.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت تزرع وتغرس وتسقي ذلك ، قال : نعم.
ومثله قال آخر قلت : عزمت على عمل ساقية ، قال : نعم.
ومثله قال لي ملك مصر ، قلت : عزمت على أنك تمنع أن يمشي أحد في الطرقات ، قال : صحيح ، لأن المطر الذي من تحت يد ميكائيل يمنع الطرقات.
وعلى هذا فقس موفقًا إن شاء الله