فصل :

طلوع الهلال :

دال على بشارة ، أو غائب يقدم من تلك الجهة. وهو لمن عليه دين : مطالبات ، وهموم ، ونكد. وربما دل على النكد ، ويدل على خلاص المسجون والمريض.

وأما كثرة الأهلة والأقمار : فدليل على الخوارج. فإن كان ضوؤهم ينفع الناس ، فذلك خير ، وراحة. وإلا فلا.

قال المصنف :

وربما دل كثرة الأهلة في المكان على الفوائد ، كما قال لي إنسان : رأيت السلطان يفرق الأهلة على الناس ، قلت : تقع حركة ويفرق القسي على أصحابه ، فجرى ذلك.

وقال آخر : رأيت كأنني أشرب من الأهلة عسلا وقد طار منهم هلال وقع على رأسي ، قلت : أنت بيطار يحصل لك فائدة من صنعتك وتضربك دابة بحافرها في رأسك ، فجرى ذلك ، وذلك لأن النعال والحوافر يشبهون الأهلة. فافهم ذلك.