تفسير رؤية أصحاب الصنعات وأدواتهم في المنام
الرؤيا واحتياج الرائي للصانع أو أدواته
من رأى رب صنعة أو شيئًا من عدته، فذلك يشير إلى أن الرائي قد يحتاج إليه، أو إلى مثله، لأمر ينزل به.
-
مثال الفقيه: كمن يرى أن عنده فقيهًا أو كتاب فقه، فقد يدل ذلك على:
- تعلم العلم.
- الحاجة إلى فتوى.
- الحاجة إلى حكم قضائي.
- الحاجة إلى عقد نكاح.
-
مثال الطبيب:
- للمريض: رؤية الطبيب تدل على العافية.
- للمتعافي: تدل على احتمال حدوث مرض يحتاج فيه إلى طبيب.
-
مثال البيطار:
- يدل على الحاجة إلى التعامل مع أرباب الجهل.
- أو وقوع حادث بدواب الرائي يحتاج فيه إلى البيطار.
-
مثال الجرائحي أو أدواته:
- قد تدل على ألم يصيب الرائي يحتاج فيه إلى الجراح.
- رؤية المجبر قد تشير إلى الحاجة إليه في حال حدوث كسر.
قصة جالينوس
كما حكى جالينوس أن إنسانًا رأى فاصدًا يفصده في العرق الذي بين الخنصر والبنصر من الرجل اليسرى، فقال له الرائي: لم فعلت هذا؟ قال: لأنه ينفع الورم الذي بين الحجاب والكبد. قال: فما مضى على الرائي قليل إلا وقع به ذلك المرض، وعجز الأطباء عن مداواته. فلما ذكر المنام وافتصد، برئ.
هذه الرؤيا كانت بشارة بالعافية من مرض شديد لم يكن قد حدث بعد، ولم تكن الأطباء تعرفه قبل أن يكشف الله تعالى له ذلك في المنام.
المنامات كعلامة خير أو تحذير
- المنام الثاني: بشارة بخير دون إنذار بشدة أو ألم، فإذا ورد عليك المنام فاعتبر الأحوال كما ذكرناها موفقًا إن شاء الله.
أمثلة أخرى على تفسير الرؤى
- رؤية الزراعة: من رأى أنه أعطي حديدة لشق الأرض كالسكة، فإنه قد يصبح زراعًا ويستفيد من ذلك.
- رؤية الكحال: من رأى كحالًا عنده فضاعت مكحلته، فقد يدل ذلك على وقوع رمد في عينه وزوال بصره، إذ ضياع المكحلة التي تبرئ العين كان دليلًا على تلف عينه.
- رؤية الكفن أو المغسل للمريض: من رأى كفنًا أو مغسلاً يأتيه، فقد يدل ذلك على الموت. وعلى هذا فقس الأمور الأخرى.
توجيهات المصنف
- رمزية الصانع والصنعة في المنام:
- بما أن الصانع يُعرف بما يعمله من الصنعة والأدوات التي يستخدمها، فإن رؤيته في المنام قد تشير إلى حادث يحدث للرائي إذا لم يكن بحاجة إليه في اليقظة.
- إذا كان الصانع يعمل الصنعة بشكل صحيح وأدواته جيدة، دل ذلك على حسن العاقبة.
- أما إن رأى ذلك وهو بحاجة لمثله في اليقظة، دل على تحقيق مراده وسرعة زوال شدته.
- أما إذا كانت العدة أو الصانع رديئًا، دل ذلك على تأخير تحقيق ما يحتاج إليه بسبب سوء جودة ما يستخدم.
والله تعالى أعلم.
خاتمة
قد ذكرنا الفصول المقصودة معرفتها قبل الأبواب، ونحن الآن نذكر الأبواب إلى آخر الكتاب، إن شاء الله تعالى.