تفسير عودة حكم الرؤيا على الأقارب والأصدقاء
الرؤيا وتأثيرها على المحيطين
- رؤية الخير للرائي: إذا رأى الإنسان لنفسه ما يدل على الخير، فقد يعود حكم هذا الخير إلى أقاربه وأصحابه الذين يفرحون لفرحه ويغتمون لغمه.
- وفي المقابل، يكون هذا الخير شرًا ونكدًا لعدوه؛ لأن العدو يغتم بخير الرائي ويفرح بنكده.
- رؤية النكد للرائي: إذا رأى الإنسان لنفسه ما يدل على النكد، فقد يعود حكم هذا النكد إلى أقاربه وأصحابه، ويكون ذلك خيرًا وراحة لعدوه.
- رؤية الشر للعدو: إذا رأى في المنام أمرًا رديئًا لعدوه، فإن ذلك يعود على الرائي بفائدة وراحة.
- وإذا رأى العدو ما يدل على الخير، فقد يحصل للرائي نكد؛ لأن الإنسان يتنكد براحة عدوه.
قال المصنف
لما أن اشترك الرائي مع أهله ومحبيه في الخير والشر، صاروا كالشيء الواحد. كذلك يكون صديق العدو ومحبه كالعدو.
كيفية معرفة حكم الرؤيا على المحيطين
-
مثال توضيحي:
- إذا قال لك الرائي: “كان علي ملبوس حسن من حرير يليق به”، فتفسره كالتالي:
- للعزب: زواج.
- للفقير: راحة.
- للغني: من جليل القدر.
- فائدة: من أصحاب وأهل مشتملين على الرائي.
- ثم تقول: يحصل لعدوك نكد.
- إن كان من عمل إقليم مخصوص، تقول: “رجل من ذلك الإقليم أو تاجر يأتي من ذلك المكان، أو من أجل تجارة”.
- وإن جعلت ذلك امرأة، تقول: “نكد من امرأة، أو من معارفك، أو من خدمك، أو من جليل القدر، ونحو ذلك؛ لأن العدو يتألم إذا رأى عليك ما يحسدك عليه”.
- أو تقول: يحصل لمعارفه كذلك.
- إذا قال لك الرائي: “كان علي ملبوس حسن من حرير يليق به”، فتفسره كالتالي:
-
تفسير العلامات في الرؤيا:
- إذا قيل: ما العلامات في المنام؟
- إذا قال: كان طوق الفرجية فيه عيب، فقل: “في وجهه أو رأسه علامة”.
- وإن قال: “في الكم”، تكون العلامة في يده.
- وفي الصدر: تكون العلامة في فؤاده.
- ومن ورائه: يكون الألم في عرضه، أو عيب في ظهره.
-
تأثير صفات العدو على التأويل:
- إن كان العدو في صفة لا تهون على الرائي، حصل للرائي من النكد ما ذكرناه.
- أما إذا كان العدو في صفة رديئة، فاحكم كما ذكرنا.
أهمية هذا الفصل
هذا فصل مليح جدًا، فاعمل على ما شرحت لك، فهو من غريب التفسير، لم يُسبق إليه أحد، ولم يشرحه أحد كذلك غيري، من فضل الله تعالى وكرمه.
(9) وهذا باب آخر عظيم من أبواب الرؤيا، وهو رد الرؤيا إلى غير رائيها. ومن أمثلة ذلك أن يرى غلامًا صغيرًا ما يدل على الزواج، فيفسر إلى أقرب أهله كأخيه أو أخته، أو قريب حميم له، ولا ينبغي الإسراع بالقول إن ذلك دال على الوفاة كما يظن بعض الناس.