الفصل الأول: في هيئة المنام
في هيئة المنام
اعلم أن النوم رحمة من الله على عبده؛ ليستريح به بدنه عند تعبه، لأن الله عز وجل علم عجز الروح عن القيام بتدبير البدن دائمًا.
- ما هو النوم؟
- هو: أبخرة تحيط بالروح المدبر للبدن، فتحجبه عن التدبير.
- يمكن تشبيهه بالملك الذي يحجب نفسه عن تدبير مملكته ليستريح وتستريح أعوانه في وقت حجبه.
الحكمة من هيئة النوم
-
جعل الله تعالى – حين غيبة الروح المدبرة – ثلاثة أنفس قائمة:
-
النفس المخيلة:
- أشبه شيء بالمرآة، تتخيل كل شكل يواجهها.
-
النفس الحافظة:
- تحفظ ما تصوره النفس المخيلة.
-
النفس الموصلة:
- توصل ما تحفظه النفس الحافظة إلى الروح المدبرة.
- عندما ينكشف الحجب عن الروح، تتصرف فيه على ما ترى.
-
-
لماذا جعل الله النوم بهذه الهيئة؟
- من لطفه وحكمته، لأن حال اليقظة لا يمكن أن يكون الإنسان على علم بما يحدث في كل وقت.
- إذ لو كان الحال كذلك، لتساوى الناس بالأنبياء عليهم السلام.